اعتقد الصينيون منذ القدم أن أرز الخميرة الحمراء مفيد لتحسين الدورة الدموية ، والقضاء على الإسهال وتخفيف عسر الهضم، واليوم تعد الصين هي أكبر منتج لأرز الخميرة الأحمر، وتصدره في جميع أنحاء العالم، في هيئة أرز أو مسحوق.
محتويات
ما هو أرز الخميرة الأحمر
يتم صنع أرز الخميرة الأحمر Red yeast rice Japan من الأرز العادي، لكن يتم تخميره بواسطة نوع معين من خميرة الأرز الأحمر تسمى Monascus purpureus، ويتم ترك الخميرة على الأرز لمدة حوالي 6 أيام في درجة حرارة الغرفة، حتى يتحول لون الأرز للحمر، وتتكون بداخله مادة تسمى monacolin K، وهذه المادة معروفة بقدرتها على خفض الكولسترول، وهي المادة الفعالة في أدوية خفض الكوليسترول التي تباع بوصفة طبية مثل لوفاستاتين .
أشكال أرز الخميرة الحمراء
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تناول الأرز الأحمر، سواء قديمًا أو حديثًا، لكن أهم أشكاله هي:
أرز الخميرة الأحمر المطهو
حيث يمكن إعداد وجبات متنوعة من أرز الخميرة الحمراء مثل بط بكين والساكي، وطعمه قد لا يختلف عن طعم الأرز العادي لكن لونه قد يختلف، لذلك يتم إضافته للعديد من الأطباق الآسيوية ليعطيها لونًا مميزًا.
الشكل الدوائي من أرز الخميرة الأحمر
يتم بيعد أشكال مختلفة من مكملات أرز الخميرة الأحمر Red yeast rice Japan والتي تحتوي على مركب موناكولين ك، وهو الذي يسبب انخفاض الكوليسترول، لكن منظمة الغذاء والدواء الأمريكية توصي بوضع معايير قياسية لتلك المنتجات وبيعها بوصفة طبية، مثل أدوية خفض الكوليسترول الأخرى
أظهرت دراسة استمرت ثمانية أسابيع على 79 شخصًا أن تناول 600 مجم من أرز الخميرة الحمراء مرتين يوميًا قلل بشكل كبير من مستويات الكوليسترول الضار،كما أظهرت دراسات أخرى أن أرز الخميرة الأحمر يقلل نسبة الكوليسترول الكلي بعد استخدامه لمدة شهر بمعدل 15%، كما أنه يقلل من الدهون الثلاثية وضغط الدم، عند استخدامه مع عقار الستاتين.
هل أرز الخميرة الأحمر مكمل غذائي أم دواء
استمرت الأبحاث على أرز الخميرة الأحمر منذ سنوات لإثبات مدى فاعليته وسلامته، والآن لم يعد قانونيًا في الولايات المتحدة بيع مكملات أرز الخميرة الحمراء، إلا التي تحتوي على نسبة ضئيلة جدًا من المواد الخافضة للكوليسترول.
والسبب في ذلك أن أدوية الستاتين ترتبط ببعض إصابات الكلى والعضلات سواء عند استخدامها بمفردها أو مع استخدام أدوية أخرى.
فوائد أرز الخميرة الأحمر
تم اختبار تأثيرات مستخلص أرز الخميرة الحمراء في الصين في دراسة شملت ما يقرب من 5000 مريض، وكان جميع المرضى يعانون من مرض الشريان التاجي ، ونظرت الدراسة في عدد الأشخاص الذين تعرضوا لمشكلة كبيرة في القلب والأوعية الدموية ، مثل النوبة القلبية ، وتم اختيار المرضى عشوائياً لأخذ 600 مجم على الأقل من مستخلص أرز الخميرة الحمراء مرتين في اليوم أو دواء وهمي، وشارك المرضى في التجربة لمدة 5 سنوات في المتوسط، وقد أظهرت الدراسة أن المرضى الذين تناولوا أرز الخميرة الحمراء كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة30-33٪ بسبب أمراض القلب التاجية أو أي سبب آخر.
وترتبط جميع فوائد أرز الخميرة الأحمر بقدرته على خفض نسبة الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار في الدم، وبذلك يقلل من احتمالات الإصابة بمجموعة من المشاكل الصحية المرتبطة بزيادة الكوليسترول ، مثل أمراض القلب والشريان التاجي، ومن أهم فوائده:
تعمل المواد الفعالة في أرز الخميرة الأحمر على علاج ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الأخرى في الدم، وتظهر الأبحاث أن تناول منتجات أرز الخميرة الحمراء لمدة 6 أشهر يمكن أن يخفض نسبة الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية.
يساعد تناول أرز الخميرة الأحمر على بقائك ممتلء لمدة طويلة، مما يقلل من تناولك للطعام، وبالتالي يساعد في تقليل الوزن، ومنع السمنة.
متلازمة التمثيل الغذائي هي حالة تصيب كثير من الأشخاص، وترتبط بمجموعة من الأمراض المزمنة منها السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، والمداومة على تناول أرز الخميرة الأحمر يساعد في تخفيف متلازمة التمثيل الغذائي من خلال تخفيف الأعراض المرتبطة بها.
يساعد تناول أرز الخميرة الحمراء على تحسين صحة العظام، ومنع الإصابة بهشاشة العظام.
يقلل من الالتهابات حيث أن المواد الفعالة الموجودة فيه، تعمل على تقليل التفاعلات الالتهابية التي تنتج من جهاز المناعة.
الأثار الجانبية لأرز الخميرة الأحمر
قد يكون تناول مستخلص أرز الخميرة الأحمر أمن للجميع، باستثناء حدوث بعض المشاكل في الجهاز الهضمي منها الانتفاخ والغازات وآلام المعدة.
كما يجب على مرضى حساسية الخميرة عدم تناوله، لأنه قد يؤدي لظهور رد فعل تحسسي يشمل خلايا النحل، وصعوبة التنفس وتورم الوجه والشفتين واللسان أو الحلق، وقد يكون رد الفعل التحسسي من الخميرة بسيط أو شديد حسب حالة كل شخص.
يمكن أن يكون تناول أرز الخميرة الأحمر خطير بالنسبة لمرضى الكبد، وخاصة إذا تم تناوله مع الكحول، حيث يمكن أن يؤدي لحدوث تلف أو فشل في الكبد، وإذا كان الشخص يداوم على تناوله وظهر عليه اصفرار في الجلد أو البول الداكن عن المعتاد، فعليه أن يذهب للطبيب.
لا ينصح بتناول أرز الخميرة الأحمر للنساء الحوامل أو اللاتي يخططن للإنجاب، بسبب الضرر الذي يمكن أن يسببه للجنين، كما أن تأثير أرز الخميرة الأحمر على حليب الثدي غير معروف حتى الآن.
إن تناول أرز الخميرة الأحمر بالرغم من فوائده، إلا أنه عند دمجه مع منتجات أخرى لخفض الكوليسترول قد يكون له تأثير سلبي على الكلى.
المرضى الذين يتناولون أدوية كوليسترول مشابهة له في التركيب، حتى لا يؤدي لتفاعلات دوائية أو فرط في الجرعة.
طريقة تحضير أرز الخميرة الحمراء في المنزل
يتم تحضير الأرز الأحمر من الأرز العادي ويمكن تحضيره في المنزل عن طريق:
- نقع كوب من الأرز في الماء البارد لمدة تتراوح بين 30-40 دقيقة حتى يتشبع بالكامل بالماء، ثم يتم تصفية الأرز من الماء، ووضع الأرز في وعاء طهي سميك من الداخل لمنع احتراقه.
- يتم إضافة كوب ونصف من الماء إلى الأرز، وتركه على نار متوسطة حتى يبدأ في الغليان، ثم يوضع غطاء على القدر ويترك على أدنى درجة حرارة لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، أو حتى تمام نضجه، ثم نطفيء النار ونتركه في القدر لمدة 10 دقائق.
- نرش 1 إلى 2 ملعقة كبيرة من خميرة الأرز الحمراء Monascus purpureus على الأرز ونقلبهم جيدًا، ثم نعيد الغطاء للوعاء، ونتركه في درجة حرارة الغرفة لمدة تتراوح بين 3 إلى 6، وسيتحول لون الأرز إلى الأرجواني.
نصائح لمرضى الكوليسترول
بجانب أهمية تناول الأدوية لمرضى ارتفاع الكوليسترول، فإنه من الضروري أيضًا اتباع حمية غذائية صحية لتقليل الكوليسترول، وهذه الحمية يجب أن تكون خالية من الدهون المتحولة والزيوت المهدرجة مثل البطاطس المقلية والكاتشب وغيرها من الأطعمة السريعة.
كما يجب الحرص على تناول الكثير من الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان والفواكه والتفاح والبقوليات.
إذا كنت بالفعل تتناول أي أدوية لخفض الكوليسترول، بناء على وصفة طبية فلا تتناول أي مكملات للأرز الأحمر إلا بعد موافقة الطبيب، حتى لا تسبب لك أي مشكلات صحية بسبب التفاعلات الدوائية.
جميع محتويات المقال من صور ومعلومات هي من المصدر : المرسال
