احترس من الدمى التي تتصل بالواي فاي

مع التقدم التكنولوجي المذهل الذي حدث في العقود الأخيرة أصبحت التكنولوجيا جزء أساسي من كل نواحي الحياة حتى لعب الأطفال ، وفي الفترات الأخيرة ظهرت مجموعة من لعب الأطفال تستخدم تقنيات الاتصال اللاسلكي مثل الواي-فاي أو البلوتوث .
ولكن مؤخرًا حظر خبراء حماية المستهلك من الألعاب التي تتصل بالهواتف عن طريق البلوتوث أو الواي-فاي ، لأنها قد تهدد سلامة الأطفال ، فتبعًا لتقرير صفحة مراقبة المنتجات ويتش – ? product watchdog Which – فإن الألعاب التي تتصل بالواي-فاي مثل لعبة الدمية فوربي (FURBY) أو الدمية كلودبيتس (CLOUDPETS) ، تشكل تهديد كبير على الأطفال الصغار ، لأنها تسمح لأي شخص أن يتصل بهم .
بعد أن قام الموقع بإجراء بحث عن آلية عمل تلك الدمى أكد أن هناك ثغرات أمنية بتلك الألعاب ، ويقول أليكس نيل- العضو المنتدب للمنتجات والخدمات المنزلية بالموقع : ” إن تلك النوعية من الألعاب أصبحت تلقى شعبية كبيرة ، ولكني أن أنصح أي شخص يريد شراء تلك الألعاب لأطفاله أن يتوخى الحذر ” .
حيث قام نيل بإجراء اختبار لتلك الألعاب بالتعاون مع فريق من الباحثين ومنظمة المستهلك الألمانية -Stiftung Warentest- وقد استمرت الاختبارات على مدى 12 شهر ، وقد وجدوا أن تلك الألعاب لا تحتوي على إجراءات مصادقة كافية ، وأنه يمكن لأي أحد أن يخترقها بسهولة دون الحاجة لاستخدام رمز تعريف أو كلمة سر ، وهذا يشكل تهديد كبير على الأطفال .
كما نشر بيل شريط فيديو قد صوره للعبة يوضح كيف أن تلك الألعاب يمكن قرصنتها بسهولة ، والتحكم بأصوات اللعبة ، وبالتالي يمكن لأي أحد أن يتحدث إلى ألأطفال عن طريق تلك الألعاب .
وإليك النتائج التي نشرها بيل على موقع WHICH :
- وجدنا في كل الألعاب التي اختبرناها أنه من السهل أن يقوم أي شخص بقرصنة اللعبة حتى لو كان صاحب خبرة بسيطة في مجال القرصنة ، و يتحكم بالصوت الذي يصدر عن اللعبة ويتحدث إلى الأطفال .
- كل مرة نحاول الاتصال باللعبة عن طريق البلوتوث لا يتم طلب كود تعريفي أو كلمة سر .
- يتراوح مجال عمل البلوتوث في اللعبة في حدود عشرة أمتار، ولكن في بعض الأحيان يمتد مجال البوتوث لأكثر من ذلك ، مما يجعل من السهل جدًا على أي شخص يجلس في سيارة بجوار المنزل أن يتصل بالطفل .
وأضاف نيل أنه مع اقتراب موسم الجمعة السوداء فإن تلك الألعاب تباع بكثافة ، فيجب على المنتجين إما أن يكثفوا إجراءات الأمان ، أو يمتنعوا عن طرحها في الأسواق .
وقد قام هاسبرو _ أحد مصنعي تلك الألعاب _ بالرد على هذا التقرير قائلًا : ” إننا نحتاج عدد كبير جدًا من المهندسين ، لتغيير آلية عمل تلك الدمى ، وإنشاء برامج جديدة لتشغيلها ” .
وأضاف نيل : ” إننا نشعر بالثقة في منتجاتنا ، وقد قمنا باختبار اللعبة وتأكدنا آنها أمنة ” .
كما رد أيضًا فيفيد إيماجينيشن _ صاحب لعبة الإنسان الآلي أي كيو (I-QUE) _ على تقرير موقع WHICH قائلًا : ” إننا سنأخذ هذا التقرير بعين الاعتبار ، على الرغم من أننا لم نتلقى أي شكاوى من المستهلكين حتى الآن بهذا الشأن ” .