الفوائد الصحية لجذور العرقسوس

العرقسوس والمعرف أيضا بالجذور الحلوة ، يستخدمه الكثير من الناس منذ عدة قرون وذلك لفوائده الطبية الشائعة ، ويستخدم أيضا في التحلية لأنواع الحلويات أو المشروبات المختلفة ، وبالرغم من أن المجتمع الطبي بدأ في قبول العديد من تلك الفوائد إلا أن البحوث الطبية لم تثبت الكثير منها بشكل علمي .
يرجع عرقسوس إلى جذور نبات يسمى جليسيررهيزا جلابرا Glycyrrhiza glabra ، وموطنه الأصلي في أوروبا وآسيا ، ويصنف في تلك المناطق كأعشاب ، أحبه المصريون الأوائل وكانوا يستخدمونه في صنع الشاي وكذلك في العلاجات الطبية ، وعرف في وقت لاحق في الصين ليصبح من أهم الأعشاب في الطب الصيني .
ومن فوائد العرقسوس الطبية المتعارف عليها :
أولًا يهدئ المعدة
تستخدم جذور العرقسوس للتخلص من مشاكل الجهاز الهضمي ومنها : حالات التسمم الغذائي ، وقرحة المعدة ، والمساهمة في إصلاح بطانة المعدة واستعادة التوازن بها ، ويرجع ذلك إلى الخصائص المضادة للالتهاب الموجودة بحمض الجليسيرريزيزيك ، حيث أنه يعمل على قمع البيكتريا السامة ومنعها من النمو في القناة الهضمية ، وأظهرت الأبحاث فعاليته في تحسن الحالات التي تعاني من القرحة والتهاب المعدة وغيرها .
ثانيًا ينظف الجهاز التنفسي
يُنصح باستخدام العرقسوس لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي ، حيث أن تناوله كمكمل غذائي عن طريق الفم يساعد الجسم في إنتاج مخاط صحي ، وقد يبدو للكثيرين أن إنتاج البلغم شئ غير صحي لكن العكس هو الصحيح حيث أن إنتاج بلغم هي ظاهرة صحية ؛ لأنها تحافظ على الجهاز التنفسي ، ولا تعمل على انسداده .
ثالثًا يقلل من الإجهاد والضغط العصبي
بمرور الوقت يمكن للغدة الكظرية أن تصاب بالإجهاد نتيجة لاستنفاذها كامل إنتاجها من الأدرينالين والكورتيزول ؛ وعندها يمكن للعرقسوس المساهمة في إغاثة الغدة وتحفيزها ومساعدتها في إنتاج المزيد من الكورتيزول في الجسم .
رابعًا يساعد في علاج السرطان
تشير بعض الدراسات أن جذور العرقسوس يمكن أن تساعد في علاج سرطان الثدي وسرطان البروستاتا ، ومع أنه يتم في الصين استخدامها ودمجها في علاج السرطان إلا أنه في إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لم يتم إثباتها حتى الآن ، ولكن الأبحاث مستمرة عليها حسب ما أوضحته الجمعية الأمريكية للسرطان .
خامسًا يحمي بشرتك وأسنانك
يمكن للعرقسوس أن يساهم في علاج الأكزيما وغيرها من مشاكل الجلد ؛ وذلك بسبب خصائصه المضادة للبيكتريا ، ولهذا السبب أيضًا ينصح الكثير من الأطباء باستخدام العرقسوس في حالة تسوس الأسنان لقتل البيكتريا .
الصور التي يتواجد عليها العرقسوس والجرعة اللازمة
- الصورة السائلة من العرقسوس وهي الأكثر شيوعًا ، وتستخدم في التحلية التجارية في الحلويات والمشروبات ، ويجب ألا يتجاوز الفرد الواحد في استهلاكه من حمض الجليسيرريزيزيك 30 مللي جرام / مللي لتر حتى لا تحدث أعراض جانبية غير مرغوب بها .
- المسحوق من العرقسوس ويتم الحصول عليه من مخازن الأغذية الصحية وتجار التجزئة على الانترنت ، ويمكن استخدامه كمرهم موضعي لتنظيف البشرة ، ويعرف بفوائده الكبيرة في علاج الأكزيما وحب الشباب ، والجرعة الموصى بها منه يجب ألا تتجاوز 75 ملليجرام .
- الشاي يمكن أيضًا أن استخدام أوراق العرقسوس في صنع الشاي عن طريق طحن تلك الأوراق واستخدامها ، ويمكن شرائها من محلات السوبر ماركت ومخازن المواد الغذائية الصحية ، ويستخدم في المحافظة على صحة الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والغدة الكظرية ، ويجب ألا يتجاوز الاستخدام عن 8 أوقيات من شاي العرقسوس يوميًا .
خلاصة العرقسوس DGL :
هو عبارة عن منتج العرقسوس بدون الجليسيررهيزين ، ويعتبر شكل أكثر أمانًا منه ، حيث أنه يجب ألا يحتوي على أكثر من 2% من الجليسيررهيزين ، ودائمًا ما يوصى به لمن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي ، ويجب ألا يزيد الاستهلاك منه عن 5 جرام يوميًا .
الآثار الجانبية المحتملة
- خفض مستوى البوتاسيوم : قد تؤدي زيادة الاستهلاك من العرقسوس إلى خفض مستوى البوتاسيوم في الجسم عن الحد الطبيعي مما قد يؤدي إلى الضعف في عضلات الجسم ، ووفقًا لبعض الدراسات أن تناول جرعات زائدة عن الحد قد يؤدي إلى احتباس السوائل بالجسم وتأثر معدل الأيض .
- ارتفاع ضغط الدم : كما أنه قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ، وعدم انتظام ضربات القلب ، كما يجب أن نشير إلى أن العديد من المنتجات الحديثة والتي من المفترض أنها بنكهة العرقسوس إنما هي مجرد تقليد للنكهة ، لكنها تحتوي على حمض الجليسيرريزيزي .
- النساء الحوامل أو المرضعات : تنصح إدارة التغذية والعقاقير بتجنب النساء الحوامل أو المرضعات أو من يعانون من ارتفاع في ضغط الدم تناول العرقسوس بجميع أشكاله ، ويجب أن نشير هنا أيضًا أنه تم نقل أطفال تقل أعمارهم عن العشر سنوات إلى المستشفى بسبب ارتفاع ضغط الدم وذلك لتناولهم العرقسوس .