
من المعروف لدى الكثير منا أن التعرض لمرض السمنة يسبب زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب المختلفة ، ولكن أوضحت نتيجة أبحاث حديثة في معهد القلب الأمريكي أن محيط الخصر والفخذ لدى السيدات ، هو الذي يحدد مدى فرص إصابتهم بأمراض القلب .
وعامًة كلما زاد مؤشر كتلة الجسم أو ما يعرف برمز BMI ، كلما زادت نسب التعرض للذبحة الصدرية والأزمة القلبية لدى الرجال والسيدات ، ولكن مؤشر كتلة الجسم لا يعطي انطباع عن نسبة الدهون في الجسم أو توزيعها .
بل وجد أن مؤشر كتلة الجسم لا يفرق بين أنواع الدهون المختلفة ، سواء كانت دهون تحت الجلد أو دهون داخل أحشاء الجسم أو دهون داخلية ، وهي نوع من الدهون والتي تتراكم حول أحد أعضاء الجسم المختلفة ، مثل الكبد أو البنكرياس أو الأمعاء ، ولك أن تتخيل أن ذلك النوع من الدهون عندما تتراكم في منطقة البطن ، تسبب حدوث نوع من السكري المقاوم للأنسولين بل وتسبب أمراض القلب .
وعادًة ما تكون الدهون لدى الرجال من نوع الدهون التي تتراكم في الأحشاء ، بينما الدهون لدى السيدات من النوع الذي يتراكم تحت الجلد ، وأثبتت أبحاث حديثة في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة ، أن طريقة تراكم الدهون تؤثر على حالة القلب وقد تسبب أزمة قلبية .
وفي الدراسة تم فحص 500.000 شخص تتراوح أعمارهم بين 40 -69 عام ، وتم متابعتهم لمدة 7 سنوات ، ووجد أن 5170 حالة عانت من أمراض في القلب بنسبة 28% في السيدات ، وتم ربط العلاقة بين الإصابة بأمراض القلب مع مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر والفخذ .
وتم التوصل إلى أن كلما زاد محيط الخصر والفخذ لدى السيدات زادت فرص تعرضهم للإصابة بأمراض القلب عن الرجال ، والذي يعني أن شكل الجسم التفاح أو ما نقصد به تراكم الدهون في منطقة البطن ، أخطر عدة مرات عن تراكم الدهون في الخصر أو الشكل الكمثري .
وتعد تلك الدراسة ليست الأولى من نوعها التي تشير للعلاقة بين طريقة توزيع الدهون في الجسم وبين أمراض القلب ، وأوضح مركز مكافحة العدوى CDC أن 36% من الشعب الأمريكي يعاني من السمنة ، وأغلبهم من السيدات ونحو 38% من السيدات يعاني من السمنة بينما 34% من الرجال يعاني من السمنة.