كل ما يجب أن تعرفه عن سرطان الثدي

بالتأكيد كلمة سرطان الثدي كلمة مرعبة لكل النساء ، ولكن سرطان الثدي لم يعد ما كان عليه قبل 20 عامًا ، فمعدلات الشفاء منه أصبحت مرتفعة بشكل كبير ، وهذا بفضل زيادة الوعي عند السيدات وإتباع طرق الكشف المبكر عن المرض ، وبالرغم من أن هناك 250ألف حالة يتم تشخيصها بسرطان الثدي في الولايات المتحدة كل عام إلا أن هناك أسباب كثيرة تدعونا للأمل .

أعراض سرطان الثدي :

لا تظهر أعراض لسرطان الثدي في كثير من الأحيان ، ولكن إذا لاحظت أي من العلامات التالية فعليك استشارة الطبيب فورًا :

• تغير في حجم الثدي وشكله .
• تورم في الإبط .
• تغييرات في الحلمة أو  خروج إفرازات منها .
• ألم الصدر يمكن أن يكون أحد الأعراض (لكنه ليس شائعًا) .
• ما هي أعراض سرطان الصدر الالتهابي :

هذا النوع يعتبر أحد الأنواع النادرة من سرطان الثدي ، ولكنه ينمو بسرعة وهو يؤدي إلى انتفاخ الثدي ويجعل جلده سميك وأحمر اللون وبه حفر صغيرة مثل قشور البرتقال ، وقد يجعل المنطقة المصابة ساخنة وقد تظهر فيها نتوءات صغيرة تبدو وكأنها طفح جلدي .

تصوير الثدي بالأشعة السينية :

بالتأكيد كلما تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة كلما كان علاجه أسهل ، وتصوير الثدي بالأشعة السينية يمكن أن يبين المرض وهو في مراحله الأولى وقبل أن تظهر له أي علامات أو أعراض ، وتقول الجمعية الأمريكية للسرطان ، أن السن الذي تزيد فيه احتمالات الإصابة بسرطان هي المرحلة العمرية ما بين 45 و54 عامًا ، ولذلك يجب على النساء في تلك المرحلة أن يخضعن للكشف بالأشعة السينية مرة كل عام ، وابتداءً من عمر 55 عام وحتى 74 عامًا يمكن إجراء الفحص مرة كل عامين ، وبالطبع لا يجب أن تتوقف السيدات عن الفحص بعد سن 75 ، ولكن الجمعية لم تحدد آلية معينة للكشف في هذا العمر، ولذلك يمكن للسيدات في تلك المرحلة استشارة الطبيب عند الشعور بأي مشكلة في الثدي .

الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي :

قد يطلب الطبيب عمل اختبارات إضافية باستخدام الموجات فوق الوتية لأنها تساعد في العثور على الخراجات والحقائب المملوءة بالسوائل وهي في معظم الأحيان لا تكون سرطان ، وقد يطلب أيضًا الطبيب فحص بالرنين المغناطيسي بجانب الموجات فوق الصوتية كجزء من الاختبار الروتيني للسيدات .

الفحص الذاتي :

ينصح الأطباء السيدات بعمل فحص ذاتي كل شهر ،ولكن هذا الفحص يقوم بدور بسيط في الكشف ع ن السرطان بالمقارنة بالفحوصات الأخرى ، ولكن من المهم أن تلاحظ المرأة شكل الثدي وتلاحظ أي تغيرات تطرأ عليه .

ماذا لو وجدتي تكتل في ثديك ؟

أولًا لا داعي للذعر ، فنسبة 80% من كتل الثدي ليست سرطانية ، وغالبًا ما تتحول إلى خراجات أو تغييرات في الأنسجة مرتبطة باضطرابات في الدورة الشهرية ، ولكن يجب أن تستشيري الطبيب فورًا إذا اكتشفت أي شيء غير عادي في ثدييكِ ، لأن اكتشاف السرطان في وقت مبكر يساعد في زيادة فرص الشفاء .

خزعة الثدي :

هو فحص يتم عمله من خلال أخذ عينة من الثدي لفحصها في المختبر ، وقد يقوم الطبيب بعملها باستخدام إبرة صغيرة ، ولكن في بعض الأحيان قد تحتاج إلى عملية جراحية لأخذ عينة أو استئصال الكتلة بالكامل ثم إرسالها للمختبر للتحليل لتحديد نوعها ، وإذا كانت خلايا سرطانية يتم تحديد العلاج المناسب .

سرطان الثدي الحساس للهرمونات :

يتم تغذية بعض أنواع من سرطان الثدي عن طريق هرمون الاستروجين أو هرمون البروجسترون ، ولذلك سوف يقوم الطبيب بعمل اختبار لمستقبلات الهرمونات . و تستطيع الخزعة إظهار إذا كان الورم لديه مستقبلات لهرمون الاستروجين والبروجسترون أم لا ، ويوجد حوالي 2 من كل 3 أورام حساسة للهرمونات ، وهناك العديد من الأدوية التي تحافظ على نسب الهرمونات حتى لا تسمح للخلايا السرطانية بالنمو .

بروتين HER2- الإيجابي :

تحتوي حوالي 20% من الخلايا السرطانية على بروتين يسمى HER2  ، ويسمى هذا النوع من السرطان HER2-positive ، وهو قابل للانتشار أسرع من الأشكال الأخرى ، ولذلك من المهم معرفة إذا ما كانت الخلايا السرطاية موجبة HER2 أم لا، لتحديد العلاج المناسب ومنع انتشار المرض .

مراحل تطور سرطان الثدي :

إذا اكتشفت أنك مصابة بسرطان الثدي فأول مرحلة هي أن تعرفي حجم الورم ، ومعرفة إذا ما كان السرطان في الثدي فقط وفي هذه الحالة يطلق عليه الأطباء اسم 0-IV ، وها يعني أنه لم ينتقل إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء لأخرى .

معدلات النجاة :

ترتبط معدلات النجاة من مرض السرطان بالكشف المبكر ، وتقول الجمعية الأمريكية للسرطان أن 100% من النساء اللاتي اكتشفن المرض في مرحلة مبكرة عاشوا بعدها مدة 5 سنوات على الأقل ومعظم لم يصابوا بالسرطان مرة أخري ، و لكن هذا المعدل ينخفض كلما تقدمت الحالة ، لتصل نسبة النجاة حوالي 22% من السيدات المصابات بالسرطان في المرحلة الرابعة .

استئصال الورم واستئصال الثدي :

هناك أنواع عديدة من الجراحات لإزالة سرطان الثدي ، وهي تتراوح بين استئصال الورم والكتلة المحيطة به ، إلى استئصال الثدي بأكمله

العلاج الإشعاعي :

يقتل العلاج الإشعاعي الخلايا السرطانية عالية الطاقة ، ويمكن استخدامه بعد جراحة الثدي للقضاء على أي خلايا سرطانية مازالت موجودة في المنطقة المحيطة بموقع الورم ، وقد يقترن مع العلاج الكيميائي إذا كان هناك خلايا سرطانية في أماكن أخرى .

العلاج الكيميائي :

يستخدم هذا العلاج لقتل الخلايا السرطانية في أي مكان بالجسم ، وهو عادة يتم إعطاؤه للمريض في المرحلة الرابعة من المرض ، ويمكن أن يُعطى للمريض قبل الجراحة لتصغير حجم السرطان ، أو بعد الجراحة لتقليل احتمالات عودة المرض مجددًا .

العلاج الهرموني :

يتم إعطاء هذا العلاج للسيدات الذين لديهم استجابة لهرمون الاستروجين ER-POSITIVE والبروجسترون PR-POSITIVE ، ويمكن استخدامه بعد الجراحة لمنع نمو الخلايا السرطانية من جديد .

العلاجات المستهدفة :

هذه العلاجات تستهدف جزء معين من الخلايا السرطانية وتحديدًا بروتين HER2 ، لأن استهداف هذا البروتين يمنع الخلايا السرطانية من النمو ، وغالبًا ما تستخدم هذه الأدوية بجانب العلاج الكيميائي

الحياة بعد الإصابة :

مما لاشك فيه أن المرض يغير أسلوب الحياة ، ولكم مهم جدًا للسيدة المريضة أن تتواصل مع أصدقائها وعائلتها ولا تعيش معزولة بسبب المرض .

إعادة بناء الثدي :

تتوافر جراحة ترميمية لإعادة بناء الثدي بعد استئصاله ، وهي تشمل إعادة بناء الجلد والحلمة والأنسجة ، ويتم فيها أخذ أنسجة من مكان أخر في الجسم ، ويمكن أن تتم العملية مباشرة بعد استئصال الثدي ، أو في وقت لاحق .

لماذا أنا ؟

أهم عامل يسبب احتمال إصابتك بسرطان الثدي هو أنك امرأة ، فالرجال أيضًا يصابون بسرطان الثدي ولكنه أكثر شيوعًا في النساء ، والاحتمال الآخر هو أن يكون لدى عائلتك تاريخ مع المرض ، ومع ذلك فإن 80% من السيدات المصابات بسرطان الثدي ليس لديهم تاريخ عائلي للمرض .

الحد من خطر سرطان الثدي :

الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر أو أكثر تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المرضعات بنسبة 25% ، وأيضًا الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم منخفض وممارسة الرياضة يحد من مخاطر الإصابة ، وقد تعزز حبوب منع الحمل أو بعض العلاجات الهرمونية الأخرى احتمالات الإصابة بالمرض ، ولكن هذه الاحتمالات تزول بعد التوقف عن تناولها ، وتقول الأبحاث أن النشاط البدني يحد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي .