أظهرت نتائج التقرير العالمي للسعادة والخاضع للأمم المتحدة ، والذي تم تحريره في عام 2016 م أن هناك 20 دولة في العالم لديهم أعلى معدل للسعادة ، بينما توجد دول أخرى أحتلت المراتب الأخيرة والتي تعد من الدولة الحزينة عالميًا .
ويتم إعلان ذلك التقرير إيمانًا بأن الرفاهية والشعور بالسعادة هو مطلب عالمي ، بل ووسيلة لتقييم تطور الحياة الإنسانية ، وتم نشر أول تقرير عالمي للسعادة في عام 2012 م ، بدعم من اجتماع الأمم المتحدة المؤيد لفكرة أهمية شعور الفرد بالرفاهية والسعادة .
بل وكان هذا الجهد استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2011 م ، والذي يدعو الدول إلى قياس سعادة شعبها للمساعدة في دفع السياسات العامة والحكومات ، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة إرضاء ناخبيهم كنقطة أساسية في تحديد السياسة الخاصة بتلك الدولة .
وتم نشر تقرير السعادة العالمي لعام 2016 م وهو التقرير الرابع على التوالي ، وبناء على ذلك التقرير تم تعزيز القضية بشكل أكبر بحيث ينبغي أن تكون الرفاهية عامل رئيسي في تقييم العالم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وكما ذكر جيفاري ساكس Jeffrey Sachs ، مدير معهد الأرض بجامعة كولومبيا ، إن قياس السعادة التي يتم الإبلاغ عنها ذاتيًا وتحقيق الرفاهية ، يجب أن يكون من أهم أهداف كل دولة عندما تبدأ في متابعة أهداف التنمية المتوقعة لدى تلك الدول .
وتتحقق رفاهية الإنسان بناء على نهج شامل تتبعه الدول ، يجمع بين الأهداف الاقتصادية والأهداف الاجتماعية والأهداف البيئية ، ولا يجب أن تركز الدول على التنمية الاقتصادية وحسب بل يجب السعى لازدهار المجتمع بصفة عامة من عدة نواحي بما فيهم رفاهية الإنسان .
ومثل تقارير السعادة السابقة ، أعتمدت طبعة عام 2016 م على كيفية تقييم الناس لحياتهم على مقياس يتراوح من 0 إلى 10 ، وتظهر النتائج بناء على استبيانات تم جمعها في 156 دولة خلال الفترة ما بين عامي 2013 – 2015 م .
وكان على الفرد تقييم مستوى حياته بناء على 6 نقاط محورية وهي
– نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي للدولة .
– توقع الحياة الصحية للفرد .
– وجود شخص أخر في حياته يعتمد عليه .
– حرية التمتع بخيارات الحياة .
– مدى التحرر من الفساد .
– الشعور بالكرم والسخاء في الحياة بتلك الدولة .
أعلى 10 دول هم ذات الدول في تقرير العام السابق ، ويختلف ترتيب الدول بنسب متناهية الصغر مما يعني أن جميع الدول التالية ورغم ترتيبهم إلا أن جميع تلك الدول تحقق أعلى معدل شعور بالسعادة والرضا .
أكثر 20 دولة على مستوى العالم تحقق أعلى مستوى من السعادة :
1- الدنمارك ( 7.526 من أصل 10 )
2- سويسرا (7.509 )
3- ايسلندا (7.501 )
4- النرويج (7.498 )
5- فنلندا (7.413 )
6- كندا (7.404 )
7- هولندا (7.339 )
8- نيوزيلندا (7.334 )
9- استراليا (7.313 )
10- السويد (7.291 )
11- إسرائيل (7.267 )
12- النمسا (7.119 )
13. الولايات المتحدة ( 7.104 )
14. كوستاريكا (7.087 )
15- بورتوريكو (7.039 )
16- ألمانيا (6.994 )
17- البرازيل (6.952 )
18- بلجيكا (6.929 )
19- ايرلندا (6.907 )
20. لوكسمبورج (6.871 )
بينما حصلت بوروندي Burundi على المركز الأخير بنتيجة 2.905 والتي تظهر أرقاماً منخفضة للناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد وحرية اختيار الحياة .
وتم نشر التقرير بواسطة شبكة حلول التنمية المتوقعة (SDSN) ، وتم تحريره بواسطة البروفيسور جون هيلليويل John F. Helliwell ، من جامعة بريتيش كولومبيا والمعهد الكندي للبحوث المتقدمة .
